
تعيش معظم بلديات ولاية أم البواقي في هذا الشهر الفضيل، ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة ، بفعل قلة النظافة والانتشار الرهيب للنفايات المنزلية والصناعية على جانبي الطرقات وبالمحاذاة من العمارات،حيث عبر الموطنون عن امتعاضهم و تذمرهم الشديدين من الانتشار الكبير للقاذورات والقمامة واستمرار ظاهرة الرمي العشوائي لبقايا مواد البناء والردم والجبس الاصطناعي، وتحول الأحياء إلى مفارغ عمومية تتكدس فيها أطنان من النفايات المنزلية،وهي النفايات التي أصبحت منذ مدة مصدر إزعاج كبير و تهديدا صارخا على المحيط والبيئة، وأنه تصرف غير لائق وغير مسؤول .
وفي نفس السياق يلاحظ تجمع عشوائي للنفايات المنزلية، على غرار القارورات والأكياس البلاستيكية التي أصبحت تنتشر بكثرة مشوهة للمحيط و مهددة للبيئة بالإضافة إلى غزوها للساحات القريبة من بعض المرافق التعليمية ،هذه الظاهرة المستفحلة منذ سنوات ، تزداد خطورتها مع هبوب الرياح، حيث تتطاير الأكياس البلاستيكية والأكواب والقارورات بالإضافة إلى بقايا النفايات لتعم الأحياء، و بالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به مصالح النظافة بشكل يومي إلا أن ما يزال السكان يحملون كل المسؤولية إلى فشل سياسة المسؤولين المحليين، خاصة المنتخبين كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تعكر صفو حياة السكان ، من جهة أخرى تحمل الجهات المسؤولة تراكم النفايات ناتج عن الرمي العشوائي من طرف المواطنين والتجار على حد السواء، و يعد هذا من الأسباب التي ساهمت في استفحال ظاهرة القمامة بأحياء البلديات ،لكن بالمقابل المسؤولية يتقاسمها الجميع، سواء المواطنون أو الجمعيات المحلية أو المؤسسات الرسمية وغيرها.