مجتمـع
كسوة العيد…..بين الأسعار الخيالية والتجارة الإلكترونية

يخوض الأولياء هذه الأيام رحلة البحث عن كسوة العيد لأبنائهم، ليتسابق الأطفال صباح العيد من سيكون في أجمل حلة.
هي واحدة من المقدسات بالنسبة للصغار يوم العيد، لكن كيف هو حال الأولياء بجيوب أنهكها غلاء الأسعار الملتهبة منذ بداية الشهر الفضيل في كل السلع، عدى عن الخضر واللحوم، والمواد الغذائية، إحتار المواطنون بأي حال سيدخلون الفرحة لقلوب صغارهم، فأسعار الثياب الأطفال لا تقل عن 3آلاف للقطعة وتصل حتى 9آلاف دج للقطعة الواحدة، معتبرين أنه ارتفاع خيالي لا يعقل ولا يصدق، في حين يتذرع التجار بمشاكل الاستراد والسوق الجملة وكثرة الضرائب و….
أما على مواقع التواصل فقد تحولت جميع الصفحات للتجارة الالكترونية، والأمر أخذ منحا آخر، حيث أن جميع الصفحات أضحت تتنافس على من تضع قطعة أغلى من الأخرى لاجئين للمشاهير وأبنائهم في ترويج السلعة التي قد تكون أقل إن بيعت بمحل عادي، فيما يجتهد المراهقين في محاولة تقليدهم بالشراء من الصفحة الأكثر متابعة.
أما الأباء ولأمهات من الطبقة المتوسطة في المجتمع فلا يجودن حلا سوى محاولة إقناع أبنائهم بما يقدرون عليه من محلات البيع بالميزان التي وجدت بصمتها وذاع صيتها في وقت ضاع فيه المواطن بين الماركات والغلاء غير المعقول، وشُد فيه الأبناء لعالم افتراضي غير مسؤول.